المشاركات

وهم - قصة رعب

هي القصة كاملة 😊 وهم .. كانت الدماء تتدفق من كل مكان ؛ من الجدران من السقف من الاثاث من الهواء .. من كل مكان .. استيقظت ببطئ على صوت المنبه ؛ نظرت حولها في الغرفة كان كل شيء كما هو ؛ قالت لنفسها : مجرد حلم مزعج .. ولكن لم انزعج ! ؛ ابتسمت بسخف .. جلست في سريرها وهي تشعر بثقل شديد في راسها ؛ يشدها للنوم مجددا .. قاومت ثقل النوم .. هناك شيء ما يدفعنا للاستيقاظ ؛ يقاوم ثقل النوم والتعب وروتين الحياة المكرر .. تناولت قليلا من المربى وشربت فنجان قهوة وخرجت للعمل .. في الطريق ارسلت رسالتها المعتادة كل صباح الى خطيبها : (( صباحو حبي .. كيفك؟ اشتقتلك .. طمني عنك بس تقدر)) منذ اسبوع لم يهاتفها او يراسلها .. حيث هو كانت التغطية سيئة ولا يوجد كهرباء ؛ والمعارك هي السمة الرئيسية ... . في السيارة كان هناك امرأة تنظر اليها طوال الطريق .. بعينيها تارة حزن وتارة حدة وتارة ابتسامة .. وكأنها تحدثها وتستعطفها طوال الطريق وصلت الى مكان عملها .. قامت بكل الافعال الآلية التي اعتادت عليها من توزيع السلامات والابتسامات على وجوه متعبة ؛ تدقيق اوراق لا طائل منها سوى الروتين ؛ وأخيرا العودة الى المن...

قراءة في رمزية "أديش كان في ناس" للسيدة فيروز ..

قراءة في رمزية "أديش كان في ناس" للسيدة فيروز .. بقلم : محمد حسن الدبس . فيروز أيقونة موسيقية تختلف عن أي مطرب ؛ ففيروز أشبه بنوتة موسيقية بشرية ؛ ليست مجرد مطربة .. لقد تجاوزت الكلمة لتكون علامة موسيقية ثامنة . اثارت اهتمامي أغنية "أديش كان في ناس" فكلماتها أعمق بكثير مما تبدو . لن أطيل المقدمة وأكثر من فنون الكلام ؛ سأدخل في صلب الموضوع . -1- أديش كان في ناس .. ع المفرق تنطر ناس وتشتي الدني ويحملوا شمسية وأنا بإيام الصحو ما حدا نطرني . تتحدث الأغنية عن تجمع للناس على مفترق طرق ؛ والمفرق هو نقطة التحول الاجتماعي ؛ وتصور لنا الأغنية طبيعة الجو العاصف والناس تحتمي بالشمسية وتنتظر المجهول ؛ بينما في أيام الصحو أي الأيام المريحة والتي يمكن فيها بسهولة تحديد الطريق ولا حاجة للانتظار في هذا الجو العاصف . ليكتمل المعنى متحدثا عن حالة الفوضى والقلق من التحول الاجتماعي في ظل عدم الاستعداد في أيام الصحو . . -2- صرلي شي مية سنة مشلوح بهالدكان ضجرت مني الحيطان ومستحية تقول وأنا عيني ع الحلا ، والحلا ع الطرقات غنيلو غنيات ... وهو بحالو مشغول نطرت مواعيد الأر...

إنتظار

إنتظار -1- كان يتصببُ عرقاً في مشيهِ السّريع خشية أن يتأخر على موعدِه معها ؛ والشّمسُ حارةٌ جداً .. دخل المقهى وحجز طاولةً لاثنين ؛ وطلب من المدير أن يشغّل أغنيةً إتفقا عليها عندما تحضرُ حبيبته .. كانت تحب تلك الأغنية كثيراً .. عيناه لم تفارق الواجهة الزجاجية للمقهى منتظراً حضورها .. تمنى لو أنّ الطرقات تصبح أقصر بينهما ؛ لو أن المسافة تنعدم للقاءهما ؛ والوقت يسرع ببعدهما ؛ ويذوب بطيئاً لوجودهما .. تخيّل لحظة ولوجها المقهى ؛ العيون كلّها عليها ؛ كيف لا وهي أميرة هذا الكون ؟ حتى أنّ المقاعد ستتسابق لتجلسها ؛ والفناجين ستبكي قهوتها كي ترشفها ؛ ويا فرحة الفنجان حين يقبلّ ثغرها .. حتى تلك الأغنية كانت خرساء لو لم تحبّها أذنها .. كل الشوارع موحشة إذا ما مشت فيها ؛ والأرض بائسة لو لم تطؤها قدمها .. كورقة شجر تلمسها ... حتى قيظ الشّمس عليها يبرد ؛ والبرد يدفء منها حيث تكون .. تفقد هديته له ؛ وهل هناك هديةٌ للملائكة؟ زجاجة عطر ! ... وليس من عطر يدانيها ؛ والعطرُ منها يسرق عطره ... تمنى لو أنّ شذاها في هذه الزّجاجة ؛ لكن ما من شيء يحتويها ؛ هي كالهواء تملئ الكون بعبقها البهيِّ ؛ شهيقها...

فيض عشق تجلى

جمالك في محراب الجمال إمام ؛ ولطفك في ميزان اللطف تمام وإني لرشف ريق ثغرك مشتاق ؛ وريق ثغرك في قلبي مدام وفيض عشقك اشرق فتجلى  ؛ ولغيرك العشق كفر حرام *مانو شعر ولست بشاعر .. فيض مشاعر ليس إلا 11-10-2017 Mohammed Aldebs . 💙💙 لطفا إضغط اعجبني لدعم الصفحة 💙💙 Fb.me/sahraward963
جواب ... . وتسألني أتحبني؟ فأحير بالجواب ؛ يا لذة الحيرة .. الضياع .. اللاوعي .. يا لذة العذاب ... تحت تلك الشجرة في عتمة من الليل ؛ انبلجت عينيها بالضياء .. فقلت لها صباح الخير !!! فضحكنا كالبلهاء .. مسكت يدها علها ترشدني .. وأحصيت بشفاهي اناملها وكلما عددت تسعة ادعيت النسيان وأعيد العد حتى قبلتها تسعا وتسعين .. والمائة أتممتها بين برد ريقها وشفاه تستعران ؛ وما عرفت قبلا ان الجمر والبرد يتجاوران .. بغرامها هيمتني ؛ بجمر الشفاه اشعلتني ؛ بين ليل وضياء توهتني ؛ بجنتها كرمتني ؛ لجهنم ارسلتني ؛ يا ويل ضلوعي لما عانقتني ؛ كحجر الرحى طحنتني اني من صلصال كسرتني ؛ اني من تراب مازجتني ؛ اني عبد اعتقتني ؛ اني روح ادركتني ؛ قربتني ؛ حررتني ... كرب جبار صيرتني .. قبلت راسها فالوجنتين فالوتين فالنهدين فخصرها للقدمين ... حتى صار إن قبلتها في موضع كانت قبلتين .. واسندت راسها على صدري ؛ وزفرت آها اختصرت عمري ؛ وكل آه تزفرها تبعثرني ؛ كأن العمر بين يديها رمل وللهواء نثرتني .. وحبات العرق سالت من الجهد ؛ قالت وغنجها يقتلني : ويلك أإنك فاضح لعهدي ؟.. فقلت : ويلي ؛ ويل عمري .. اليوم طاب لحدي !...

شمس قمر أرض

ونظرت إليه ضاحكة , وقالت : أما تخبرني عن الحب؟ ابتسم ولم ينطق .. اراد أن يخبرها أن الحب صمت لا تعنيه الكلمات ... كررت سؤالها آمرة : أخبرني عن الحب ؟! , أطرق في صمته وأغمض عينيه , هناك حيث نشوة العشق وسكرته , هناك حيث يحلق العاشق كإله خرافي فوق السموات والأرض  ... اختفت ابتسامتها , وشعرت بحزن ... اقترب منها ويده تلملم نجوماً وكلمات من ليل شعرها الطويل , وحطت يده على كتفها لتستريح من رحلتها , وجذبها نحوه ... كقمر وأرض , والكون لهما خُلِقَ , ومنهما انبثق ... وكالسحر ترك على شفتيها كلَّ ما قيل عن الحب واحواله , أخبرها بما لم ولن تكتبه أية قصيدة أو قصة أو نظرية , شرح لها عن كونٍ موازٍ لكونهما , حروفه ليست كحروف اللغات , وألوانه ليست من ألوان الطيف ... ذُهلت لفعله , وأرادت أن تنطق , فتعلمت لغة الصمت وكلّ بلاغتها وفنونها ... حاولت جاهدة ان تمدَّ يدها لتمحو آثار قبلته كي لا يراها الناس , فقد ولدت وكتبوا عليها عذاب الألسنة , ولكنه كتب لها اليوم جنّة الصمت ... أمسك يدها بحنوٍ , ونطق : دعيها ... وأرشفي الشهد من عذب اللّمي , أطلقيها .... فلكل قمر وأرض ... شمس , وهذي شمسنا لن تغيب , وكلّ...